قبل الاستقلال

طوال 15 سنة تقريبا بدأت الافتتاحيّات و المقالات الهامّة تضع القرّاء على “مسارات كبرى للتّفاهم التّونسي الفرنسي” يجب أوّلا إزالة كلّ الأفكار المسبقة ثمّ الاعتراف بطموحات التّونسيّين الشّرعيّة ممّا جعل المثقّفين،ولم يكونوا قريبين من الكنيسة، يتعاطفون مع فريق المجلّة نذكر من بينهم كوهينحدريو أندري دورون-أنقليفيالو شارل أندري جوليان.فأصبح المشكل التونسي مطروحا بحدّة جديدة إذ اتّهم الرّأي العام الفرنسي الآباء البيض لا فقط بالإهتمامبتطوّر التّونسيّبن بل بتوجيههم واقتراح أفكار عليهم هم أنفسهم يجهلونها.كان لومهم بطبيعة الحال ساذجا و مبالغا فيه.فالتّونسيّون لم يكونوا في حاجة إلى الآباء البيض لمعرفة شخصيّتهم. و بالإضافة إلى إطلاعهم على الثّقافة العربيّة خصّصت المجلّة جزءا هامّا من صفحاتها للتّوثيق البحت وخاصّة للمقالات الدّوريّة و ما زال هذا الاختيار قائم الذّات إلى اليوم وله الأولويّة المطلقة ممّا يفسّر إقبال مراكز البحوث والجامعات بالخارج على الاشتراك في المجلّة.