أُنشئت مجلّة أبلا سنة 1937 وكانت تُوزّع على التّلاميذ،منذ سنة 1938 في شكل نشريّات تيسّر لهم معرفة المحيط التّونسي و الثّقافة العربيّة والدّين الإسلاميّ. تحتوي هذه الّنشريات على حكايات و أشعار و أمثال و كذلك على بعض الحوارات.و كان كلّ ذلك مترجما إلى الفرنسيّة مسبوقا بمقدّمات ومنتهيا بمعاجم. و هذه المنشورات هي من صنفيْن: الكرّاسات الّتّونسيّة ثمّ الوثائق التّونسيّة.وبدأ البعدان للمجلّة يتّضحان بصفة جليّة بداية من الأربعينات: من جهة تكوينٌودراسةٌ و من جهة أخرى علاقاتٌ و إشعاع لا في أوساط المسلمين من نخب و عامّة فحسب بل بين النّخب الأوربّيّة المسيحيّة كذلك.

فالوسيلة المفضّلة لكل ّذلكهي “مجلّة ابلا” فبدأت تصدر في شكل نشريّة مستنسخة للتّواصل بيْن المتعاطفين من الأوربّيّين الذّين يريدون التّعرّف على التّونسيّين و ستجلب المجلّة اهتمام المستعمرين الّذين يرغبون في حسن تشغيل عمّالهم الفلاحيّين و من بينهم من شارك في نشاط ” العمل الكاتولبكي”. كما تسعى المجلّة إلى إنارة النّخبة الفرنسيّة التّونسية و الّتقارب بينهم لفهم أحسن الشّعب و تحقيق اتّصال أعمق و إدماج الأخلاق الكونيّة.و في سنة 1944 سحبت المجلّة في 2500 نسخة وبالتّوازي صدرت مجموعة “البلد” الخاصّة بالعربيّة الدّارجة.

image7