يشمل المعهد اليوم مكتبتيْن إحداهما لشباب الحيّ الّذين يرتادون المدارس الثّانويّة
والثّانيةمُعدّة لاستقبال الأساتذة الجامعيّين الباحثين والطّلبة المسجّلين في المرحلة الثّالثة فما فوق.كما يشمل “مجلّة معهد الآداب العربيّة”وقد صدر منها 210 أعداد إلى حدود السّداسي الثّاني من سنة 2013.

يستشير المعهد(المكتبتان والمجلّة) بانتظام قرّاءه. من الطّبيعي أن يبحث التّلاميذ عن مكان هادئ للدّراسة والمطلعةيجدون فيه من يساعدهم على ذلك. أمّا الباحثون فإنّهم يعتبرون أنّ حسن الاستقبال و نظام الجذاذات المُعدّ بالإعلامية أمران ايجابيّان كما يستحسنون خاصّة توفّر الكتب بالفرنسيّة والمجلاّت بالعربيّة. أمّا المجلّة فهمأيضا يقبلون علية كثيرا وخاصّة على العروض النّقديّة والملخّصات والتّقاويم.

بوجود المعهد بتونس و بفضل أنشطته، وإن كانت متواضعة،  بدأ التّفتّح على مختلف الحضارات يترسّخ وينموبين القرّاء والأصدقاء.فاحترام ثقافة الآخر وتقديرها حقّ قدرها والمساهمة مجّانا في ازدهارهادون انحياز لايؤدّي إلاّ إلى الإحترام المتبادل و إلى الحوار الفعلي بين الثّقافات والأديان وإلى الاعتقاد الرّاسخ أنّ الطّريق الّذي رسمه لنا الله سنسير فيه معا. في هذا المجال يمكن اعتبار “ابلا” فضاء للحرّيّة والاحترام والحقيقة المتبادلة وهي أيضا شديدة كلّ الشّدّة مع مشاركيها ؛هذة الشّدّة تعتبرها المؤسّسة خدمة يؤدّيها الجميع مهما كان بلدهم أو ثقافتهم أو دينهم. فهم في آن واحد فاعلون و متقبّلون.